فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة في الخرطوم وأم درمان، امتدت شرارة الصراع إلى إقليم دارفور خصوصاً مدن نيالا والجنينة والفاشر التي شهدت أعمال سرقة ونهب.
وأفادت مصادر سودانية بأن الأسواق ومستودعات المنظمات الإنسانية تعرضت للسرقة في دارفور وهو ما أجبر الكثير من العائلات على النزوح نحو تشاد هربا من الحرب، مبينة أن الشرطة بدأت بنشر عناصرها لتأمين الأسواق ومدينة نيالا.
وأكد المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر السوداني أسامة أبو بكر اليوم (الجمعة) أن الجثث في الخرطوم كثيرة ولا يمكن تغطيتها لأن مساحة العاصمة وعدد سكانها ضخم جدا يصل إلى 10 ملايين نسمة، موضحاً في مقابلة مع «العربية/الحدث»: «نحتاج إلى ضمانات أمنية كبيرة من طرفي الصراع لحماية حركة متطوعينا من أجل إخلاء الجرحى ونقل الجثث في العاصمة خلال وقوع الاشتباكات».
وأضاف: «نسقنا لتبادل الجثث بين الجيش والدعم السريع»، مبيناً أن الهلال جهة محايدة يتواصل مع طرفي الصراع لمساعدة المصابين والضحايا.
وناشد أبوبكر المنظمات بضرورة توفير العلاج، مشيرا إلى أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في المواد الطبية حتى في غرف الطوارئ.
وتتواصل الاشتباكات قرب القصر الرئاسي في الخرطوم ومنطقة بحري، وفي أم درمان التي تتمركز فيها قوات الدعم السريع، فيما نفذ الجيش طلعات جوية فوق مقر القيادة العامة بالخرطوم.